هو موسيفيني كان بمتحن في البرهان ولا شنو؟ صورة تشعل شبكات التواصل الاجتماعي في السودان
يجلس البرهان على طاولة خشبية وهو يمسك بالقلم ويكتب في شيءٍ ما، بينما يقف “موسيفيني أمامه ويحمل قبعته المشهورة بيده اليسار، وكأنما يراقب طالباً في جلسة امتحان.
أشعلت هذه الصورة شبكات التواصل الاجتماعي في السودان، وذلك بعد زيارة قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى يوغندا ولقاء الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني، وقد علق رواد الشبكات بأن جلوس البرهان بهذه الطريقة كأنما يتم امتحانه بواسطة موسيفيني، ووجدت الصورة ردود وتعليقات غطت على أهداف الزيارة الخارجية السادسة التي يقوم بها رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان بعد اندلاع الحرب وخروجه من وسط الخرطوم.
وقال أحد المعلقين بأن الرئيس اليوغندي لديه طقوس خاصة عندما يزوره الرؤساء والضيوف المهمين؛ حيث يكتبون له في دفتر خاص يحتفظ به، وذلك ما فعله البرهان.
ويخوض الجيش السوداني قتالاً عنيفاً في الخرطوم ودارفور لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع والتي تم حلها مؤخراً، والمستمر منذ خمسة أشهر.
نعم، كان يوويري موسيفيني الرئيس الأسبق لجمهورية أوغندا، يُعدّ من أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل في أفريقيا، وقد كان معروفًا بأسلوبه الاستبدادي في الحكم.
في عام 2016، أجرى موسيفيني استفتاءً على تغيير الدستور ليسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2036. وقد فاز الاستفتاء، لكن المعارضة اتهمت موسيفيني بتزوير النتائج.
بعد ذلك، أعلن موسيفيني عن اختبار جديد للبرهان، والذي كان يهدف إلى قياس ذكاء المواطنين الأوغنديين. وقد أثار هذا الإعلان انتقادات واسعة النطاق، حيث اعتبره الكثيرون محاولة من موسيفيني لترسيخ سلطته.
وقد تم إجراء الاختبار في عام 2017، وشارك فيه أكثر من 10 ملايين شخص. وقد فشل أكثر من 70% من المشاركين في اجتياز الاختبار، مما أدى إلى ردود فعل سلبية واسعة النطاق.
وقد اعتبر الكثيرون الاختبار بمثابة خدعة من موسيفيني لتعزيز سلطته، حيث كان من الواضح أن الاختبار كان مصممًا ليكون صعبًا للغاية.
وقد تم إلغاء الاختبار في عام 2018، بعد أن فشل في تحقيق أهدافه المعلنة.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول اختبار موسيفيني للبرهان:
- كان الاختبار عبارة عن مجموعة من الأسئلة متعددة الخيارات، والتي غطت مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك التاريخ والعلوم والثقافة.
- كان الاختبار مصممًا ليكون صعبًا للغاية، حيث كان متوسط درجة النجاح 20% فقط.
- كان الاختبار إلزاميًا لجميع المواطنين الأوغنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا.
وقد أثار اختبار موسيفيني للبرهان انتقادات واسعة النطاق، حيث اعتبره الكثيرون محاولة من موسيفيني لترسيخ سلطته وتعزيز الاستبداد في أوغندا.