تواجه روسيا اضطرابات في صادرات النفط بدون نظام سويفت، ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لخام برنت لشهر واحد إلى 115 دولارًا.
قفزت أسعار النفط يوم الاثنين مع فرض الحلفاء الغربيين مزيدا من العقوبات على روسيا ومنعوا بعض البنوك الروسية من تطبيق نظام مدفوعات عالمي، مما قد يتسبب في تعطل شديد لصادراتها النفطية.
وارتفع خام برنت 2.94 دولار أو ثلاثة بالمئة إلى 100.87 دولار بحلول الساعة 2:21 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1921 بتوقيت جرينتش) بعد أن لامس 105.07 دولارات للبرميل في التعاملات المبكرة.
وينتهي عقد برنت لتسليم أبريل نيسان يوم الاثنين، كان العقد الأكثر نشاطا لتسليم مايو، قد ارتفع 3.14 دولار عند 97.26 دولار، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.39 دولار أو 4.8 بالمئة إلى 95.98 دولار بعد أن بلغ 99.10 دولار في التعاملات المبكرة.
وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك “المخاوف المتزايدة بشأن تعطل إمدادات الطاقة الروسية تدفع أسعار النفط والغاز للارتفاع بشكل حاد.”
تواجه روسيا اضطرابا شديدا في صادراتها من جميع السلع من النفط إلى الحبوب بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على موسكو وعزلت بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت الدولي للدفع. اقرأ أكثر
وقال فريتش: “يمكن لروسيا الرد على هذه الإجراءات القاسية من خلال تقليص شحنات الطاقة إلى أوروبا أو حتى تعليقها بالكامل”، حيث تم ضرب درجات النفط الخام الروسي، والتي تمثل حوالي 10 ٪ من إمدادات النفط العالمية، في الأسواق المادية.
رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت لشهر واحد إلى 115 دولارًا للبرميل من 95 دولارًا سابقًا، وقال البنك “نتوقع ارتفاع أسعار السلع المستهلكة التي تعتبر روسيا منتج رئيسي لها من هنا – وهذا يشمل النفط.”
وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرادع النووي الروسي في حالة تأهب قصوى يوم الأحد، وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء إن القوات الروسية استولت على مدينتين صغيرتين في جنوب شرق أوكرانيا لكنها واجهت مقاومة شديدة في أماكن أخرى.
قال مستشار رئاسي أوكراني إن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا بدأت على الحدود البيلاروسية، بهدف الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار، وقال جيفري هالي المحلل في OANDA: “إذا كان هناك أي تقدم تم إحرازه في هذا الاجتماع ، فسنشهد انعكاسًا حادًا في الأسواق – سنرى ارتفاع الأسهم ، وارتفاع الدولار وانخفاض النفط”.
قررت شركة النفط البريطانية العملاقة “بريتيش بتروليوم” الانسحاب من استثماراتها في النفط والغاز الروسية، وفتحت جبهة جديدة في حملة الغرب لعزل الاقتصاد الروسي، شركة بريتيش بتروليوم هي أكبر مستثمر أجنبي في روسيا، فيما قال محللون إن العقوبات ونزوح شركات النفط الغربية قد يؤثران على إنتاج النفط الروسي في المدى القريب.
تعرضت أسعار النفط للضغط بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة والدول الرئيسية الأخرى المستهلكة للنفط تدرس الإفراج عن 70 مليون برميل من النفط من مخزونات الطوارئ.
قال جيم ريتربوش، رئيس شركة ريتربوش وشركاه في جالينا بولاية إلينوي: “إن حرب أوكرانيا الممتدة المحتملة سيكون لها عواقب سلبية على مسار النمو الاقتصادي العالمي الذي من شأنه أن يقلل الطلب على النفط”.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا ، فيما يعرف باسم أوبك + ، يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن تلتزم المجموعة بخطط إضافة 400 ألف برميل يوميا من الإمدادات في أبريل نيسان.
وقبيل الاجتماع، عمدت أوبك + إلى خفض توقعاتها لفائض سوق النفط لعام 2022 بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل يوميا ، مما يؤكد شح السوق.
