تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تستمر أنقرة في شراء النفط والغاز الطبيعي من إيران رغم العقوبات الأمريكية، وذلك في تعليقات نشرت يوم الجمعة. أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران بعد انسحابها من الصفقة النووية المهمة لعام 2015، وتقول إنها تهدف إلى خفض مبيعات الطاقة في طهران إلى الصفر.
أردغان يؤكد عدم الغاء العلاقات مع إيران
“من المستحيل بالنسبة لنا إلغاء العلاقات مع إيران فيما يتعلق بالنفط والغاز الطبيعي. وقال أردوغان للصحفيين الأتراك قبل مغادرته نيويورك حيث كان يحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة “سنواصل شراء الغاز الطبيعي من هناك”.على الرغم من هذا التعهد، أقر أردوغان بأن تركيا واجهت صعوبة في شراء النفط لأن القطاع الخاص “انسحب بسبب تهديدات الولايات المتحدة”، وفقًا لما أوردته قناة NTV.
“لكن فيما يتعلق بهذه القضية خاصة والعديد من القضايا الأخرى، سنواصل علاقاتنا مع إيران”، مضيفًا أن أنقرة لا تزال تسعى إلى زيادة حجم التجارة مع طهران. وقد انتقد في السابق العقوبات ضد إيران، وأصر على أنها لم تحقق شيئًا. على هامش الجمعية العامة يوم الأربعاء، نفى أردوغان مزاعم أن تركيا ساعدت إيران على تجاوز العقوبات في الماضي، قائلاً إن هذه مزاعم من قبل خصوم الحكومة.
“هذه هي الادعاءات التي عبرت عنها منظمة إرهابية تعرف باسم FETO والتي تقف وراء الانقلاب الفاشل في يوليو 2016 في تركيا”، قال أردوغان لـ Fox News. “هذه الادعاءات أكثر من خطأ، كلها دعاية تنتجها منظمة FETO الإرهابية.”
تشير تركيا إلى حركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له باسم “FETO”، لكن المنظمة تنفي تورطها في محاولة الانقلاب وتصر على أنها جماعة مسالمة تروج للتعليم والإسلام. كما دعا أردوغان هذا الأسبوع إلى توخي الحذر بشأن إلقاء اللوم على إيران في الهجوم الذي وقع هذا الشهر على منشأة نفط سعودية في مقابلة مع فوكس نيوز.
في حين أعلن متمردو الحوثي في اليمن الذين تدعمهم إيران مسئوليتهم عن الهجمات التي وقعت في 14 سبتمبر، فإن الرياض وواشنطن والعديد من الحكومات الأوروبية يقولون إن إيران مسؤولة. ونفت طهران أي دور في الضربات. وقال أردوغان في المقابلة “لا أعتقد أنه سيكون من الصواب القيام باللوم على إيران”.
