بودابست: تخطط هنغاريا لتعيين دبلوماسي للقيام “بواجبات قنصلية” في دمشق العام المقبل، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بترقية وجودها الدبلوماسي في سوريا منذ بداية الحرب.
وقالت وزارة الخارجية المجرية في بيان لوكالة فرانس برس “ابتداء من العام المقبل، ستفوض المجر دبلوماسيا سيزور سوريا من حين لآخر للقيام بمتابعة الدعم الانساني والقيام بواجبات قنصلية”. وقالت الوزارة إن بودابست تقدم المساعدات الإنسانية للمسيحيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا، في حين أن “عدد كبير” من الطلاب السوريين يدرسون في هنغاريا على المنح الدراسية.
الجمهورية التشيكية وحدها لا تزال لديها سفارة في دمشق، في حين أن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى والولايات المتحدة وكندا هي من بين الدول التي أغلقت مهامها، وقطعت العلاقات مع نظام الرئيس بشار الأسد. من الناحية الفنية، لا يزال لدى رومانيا سفارة في سوريا، لكن السفير موجود في بيروت لدى بلغاريا القائم بالأعمال.
لقد أرسلت بلدان الاتحاد الأوروبي في الماضي مبعوثين إلى سوريا، ولكن ليس للأغراض القنصلية، حيث تقتصر واجباتهم على المحادثات حول المساعدات والسياسة. اندلع الصراع في سوريا في عام 2011 مع المظاهرات المناهضة للحكومة التي أثارت حملة قمع النظام الوحشي منذ ذلك الحين، قُتل 370.000 شخص ونزح الملايين.
وقال مصدر مقرب من الحكومة الهنغارية لوكالة فرانس برس إن بودابست تدرس إشراك الأسد في مساعدة المسيحيين بشكل أفضل، وكذلك “أن تكون متقدمًا” على دول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي ربما تعيد فتح العلاقات أمام الفرص الاقتصادية. وقال “كثير من الناس في (الحزب الحاكم) فيدس وفي الحكومة يعتقدون أن مسألة إشراك الأسد ليست مسألة إذا، ولكن متى ستحدث”. تحت قيادة رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان، كانت المجر في كثير من الأحيان في خلاف مع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين والاتحاد الأوروبي نفسه بشأن ما يسميه أوربان بموقفه المؤيد للهجرة وقضايا أخرى.
