جدة: كثفت إيران من تهديداتها للشحن البحري يوم الأربعاء، محذرة من أن الممرات المائية الدولية لا يمكن أن تكون آمنة إذا توقفت صادرات النظام النفطي بسبب العقوبات، تأتي التصريحات المشؤومة للرئيس ووزير الخارجية بعد أشهر من الهجمات على السفن القريبة من مضيق هرمز، والتي يتم من خلالها نقل حوالي خمس إمدادات من النفط العالمي.
استولت إيران على ناقلات وتم إلقاء اللوم عليها في تخريب السفن رداً على العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على البرنامج النووي للنظام والسياسات العدوانية في الشرق الأوسط، وقال الرئيس حسن روحاني أثناء لقائه بالزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي: “تدرك القوى العالمية أنه في حالة فرض عقوبات كاملة على النفط وتقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، فإن الممرات المائية الدولية لا يمكن أن تتمتع بنفس الأمان كما كان من قبل”. “لذلك لا يمكن أن يكون الضغط الأحادي ضد إيران لصالحهم ولن يضمن أمنهم في المنطقة والعالم”.
أضاف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى القلق بشأن سلوك إيران في المستقبل، بقوله إن طهران قد تتصرف “بشكل غير متوقع” ردًا على السياسات الأمريكية “غير المتوقعة” في عهد الرئيس دونالد ترامب، وأضاف “عدم القدرة على التنبؤ سيؤدي إلى فوضى”.
كثفت واشنطن المقاطعة الاقتصادية لإيران بعد انسحاب ترامب العام الماضي من صفقة بين طهران والقوى الدولية لكبح برنامجها النووي ردا على تخفيف العقوبات، استهدفت العقوبات قطاعات مهمة من الاقتصاد الإيراني، خاصة صادراتها النفطية التي انخفضت بشكل كبير، لكن الهجمات على النقل البحري بالقرب من الخليج العربي وداخله هزت كبار مستوردي النفط الخام، خاصة في آسيا.
استجابة لذلك، تقوم الولايات المتحدة ببناء تحالف بحري لحماية السفن العابرة لمضيق هرمز بين بحر العرب والخليج، المملكة المتحدة والبحرين وأستراليا من بين الذين سجلوا أسماءهم، وقد حذرت إيران كما هو متوقع من التحالف، حيث قال الأميرال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إنه لا يمكن لأحد تأمين الخليج باستثناء إيران ودول المنطقة، وفقًا لوكالة فارس للأنباء.
