2 3 10 ​
أخبار

الدكتورة بسمة البحيران، نائبة الرئيس التنفيذي في مستشفى تعليمي سعودي رائد

Advertisement

هناك نقاش مستمر حول كيفية الجمع بين القيم السعودية للتراث الإسلامي والأبوة والأسرة والاحترام والعمل الجاد والمسؤولية والرحمة مع القيم الحديثة للعمل والقيادة والمنافسة والابتكار والنجاح في مكان العمل.

كيف يمكن الاستفادة من قيم الأسرة السعودية لتكون قوة أكثر قوة وتأثيرا في قيادة التغييرات والتحول الذي يحدث في العالم من حولنا؟، وقالت بسمة، آمل أن تخدم حالتي كمثال لإظهار كيف يمكن لقيمنا المساعدة في تطوير حياة مهنية ناجحة وأضافت، المعرفة أساسية للتنمية، يمكن للمعرفة أن تمنح القوة، وإذا ما اقترنت بالقيم السعودية، تؤدي أيضًا إلى الحكمة، القوة والحكمة من القوى التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير وتحسين إيجابي.

Advertisement

أنا محظوظة جدًا لأن والدي غرسا بداخلي تعطشًا للمعرفة والتعليم والعمل الجاد، وكذلك في إخوتي، تمكنت من القيام بعمل بحثي ذو قيمة في مجال الرعاية الصحية في رسالة الدكتوراه وكذلك العمل كنائب المدير التنفيذي لمستشفى تعليمي رائد، الآن، يمكنني المساهمة في التنمية الاقتصادية لبلدي أثناء العمل في الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية.

لقد حدثت حياتي المهنية بالكامل، وكل الأشياء التي تمكنت من المساهمة بها في المملكة، بسبب القيم التي غرسها والديّ في المقام الأول، ولقد نشأت في أسرة تقدر بشكل كبير التعليم والفكر والعمل الجاد، ولدي شقيقان، أخت وأخ، يتمتعان بالحيوية وينجحان بنفس المقدار في حياتهم، أنا من منطقة الجوف، التي تقع في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية، وتربيت في الولايات المتحدة.

Advertisement

بالتفكير في طفولتي، أعتقد أنه خلال تلك السنوات طورت شغفًا من خلال التحديات التى عشتها خلال تلك السنوات، أتذكر بشكل واضح والديّ يعززاني باستمرار أهمية وضرورة التفوق في المدرسة، لم أكن منافسة فقط في دراستي، لكني أيضًا في مجال الرياضة، جميع التحديات قد واجهتها، بغض النظر عن مدى صعوبة التحدي، تمكنت دائمًا من التغلب عليه ومواجهة التحدي تلو الأخر و بقوة أكبر.

يشرفني ويشرفني أن أكون جزءًا من التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ستمهد الطريق للأجيال القادمة.

بالإضافة إلى وجود شغف في التحديات، علّمنا والداي أهمية أن نكون محترمين وعطوفين ومتعاونين ومهذبين، إنها مهمة بالنسبة لنا حتى يومنا هذا، وأيضا علمنا آباؤنا أن نكون مستقلين ومسؤولين عن أفعالنا.

لقد منحني والداي حبهم دائمًا غير المشروط وتشجيعهم ودعمهم، لقد كان والدي دائمًا مصدر حكمتي، والشخص الذي دفعني دائمًا إلى تجاوز حدود الحلم، وعدم الاستسلام أبدًا، والدتي هي قدوتي ؛ لديها روح بهيجة ملهمة.

من الواضح أن القيم التي غرسها والداي في أطفالهما تتغذى وتنتقل إلى جيلنا التالي: ابنة أخي أنا عمة فخورة لابنة أخي وأولاد أخي الخمسة الذين أحب قضاء الوقت معهم، العلاقة لدينا خاصة جدا. إنه لأمر مدهش حقًا كيف يمكنك أن تتعلم من الصغار.

مع تقدمي في المدرسة، تعرفت على اهتماماتي وأحبائي وأحبتي، تركزت اهتماماتي حول الكتابة الإبداعية والأدب والتواصل،  اعتقدت أنني سأصبح صحفيًا أو كاتبًا. لم أكن أعرف الكثير ، في ذلك الوقت ، سوف تأخذني مسيرتي في مسار مختلف تمامًا.

انتهى بي الأمر بدراسة التكنولوجيا الطبية، نظرًا لأن “التعليم يولد الثقة” ، فقد تابعت دراستي للحصول على درجة شهادة الدراسات العليا في الرعاية الصحية، وضعت شهادتي الأساس للسعي الدائم في مدى المعرفة لا يزال يدفعني إلى تحقيق المزيد حتى يومنا هذا.

العمل الجاد على أساس الجدارة هي السمات الرئيسية التي ينبغي للمرء أن يتعلمها، بدأت حياتي المهنية كموظفة مبتدئة في مختبر في أحد المستشفيات الرائدة في المملكة العربية السعودية، عملت في سلم الأعمال وتوليت العديد من الأدوار القيادية في القطاعين العام والخاص.

وسعت التجارب التي اكتسبتها من آفاقي وسمحت لي أن أصبح أكثر تقبلاً وتكيّفًا وتنوعًا، بينما أفكر في مكانتي اليوم خلال مسيرتي، كنت أسأل نفسي إذا كنت قد وصلت إلى هنا بفرصة، أو من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة، أو بسبب صلوات عائلتي وحبها ودعمها؟ أتساءل عن مدى مساهمة المثابرة والطموح والقيادة في نجاحي ؛ ومع ذلك، لا أشك أبداً في أن حب ودعم أسرتي ساهما بشكل كبير في مكانتي اليوم.

العالم اليوم مختلف تمامًا عن عالم الأمس، نحن نعيش في وقت نمر فيه بتحول فريد ومثير، يشرفني ويشرفني أن أكون جزءًا من التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ستمهد الطريق للأجيال القادمة، آمل أن أستمر في المساهمة في إنجازات بلدي وأن أصبح مرشدة للجيل القادم. •

وسام كامل

وسام / 29 سنة محرر إخباري بقسم الأخبار، وعملت في العديد من المواقع الصحافة الالكترونية وحاليا أعمل مدير في موقع الذهب نيوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى