العراق يقاوم الضغوط الأمريكية لتخفيض واردات الغاز الإيراني

أبوظبي (رويترز) – قال وزير الكهرباء يوم الثلاثاء إن العراق سيصارع من أجل توليد ما يكفي من الكهرباء ما لم يواصل استخدام الغاز الإيراني لمدة ثلاث إلى أربع سنوات أخرى في مقاومة الضغوط الأمريكية لوقف الواردات من جارتها في الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة تضغط علي العراق بشأن استيراد الغاز الايراني

تراجعت صادرات النفط الإيراني منذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران هذا العام، سعيًا لعزل الجمهورية الإسلامية في خلاف حول طموحاتها النووية. لدى العراق تنازل أمريكي لاستيراد الغاز الإيراني، لكن واشنطن تضغط على بغداد للتخلص التدريجي منها.
وقال وزير الكهرباء لؤي الخطيب للصحفيين على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في أبو ظبي “في نهاية المطاف سوق مفتوح”. “أصبحت قضية الكهرباء بانتظام مسألة سياسية في العراق”.

وكثيرا ما أدى انقطاع التيار الكهربائي في العراق إلى احتجاجات ضد السلطات، توفر إيران ما يكفي من الغاز لتزويد 2500 ميجاوات (MW)، فضلاً عن تزويد العراق بـ 1200 ميجاوات من مصادر الطاقة المباشرة.
وقال الوزير إن العراق لديه الآن قدرة تبلغ 18 ألف ميجاوات، ارتفاعًا من 12000 إلى 15000 ميجاوات العام الماضي، لكنه لا يزال أقل من ذروة الطلب التي قد تصل إلى حوالي 25000 ميجاوات ويتزايد كل عام.

تظل صادرات الغاز إلى العراق وصادرات المنتجات المكررة إلى الأسواق العالمية مصدرًا مهمًا لإيرادات إيران. وقال الخطيب عندما سئل عن الضغوط الأمريكية المتزايدة على امدادات الطاقة الإيرانية “لدينا علاقات متوازنة مع الجميع ويجب على الناس احترامها.”
وقال الوزير إن قطاع الطاقة يحتاج إلى استثمارات بقيمة 30 مليار دولار على الأقل لتحديث الشبكة، التي كان عمرها 50 عامًا وفقدت 25٪ من طاقتها بسبب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الخطيب إن العراق يدفع ثمن الغاز الإيراني بناءً على صيغة يبلغ متوسطها حوالي 11٪ من سعر خام برنت القياسي أو حوالي 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MBTU). هذا مقارنة بمبلغ 2 – 3 دولارات لكل وحدة MBTU في السوق الأمريكية التي تعاني من زيادة العرض.
يمكن تخفيض واردات الغاز الإيراني إذا استخدم العراق المزيد من احتياطياته من الغاز بدلاً من حرقه، أو حرق الغاز المصاحب الذي يتم إنتاجه أثناء استخراج النفط.
وقال وزير النفط ثامر غضبان إن هناك أربعة مشاريع جارية للمساعدة في تحويل 1.2 مليار قدم مكعب من الغاز المصاحب إلى سوائل وتقليل إحراق الغاز بشكل كبير.