مهرجان سوق عكاظ السعودي يعتبر “حاضنة ثقافية”

الطائف: سوق عكاظ هو القلب النابض للطائف، وهو متشابك مع الدول العربية منذ ولادة الثقافة الإسلامية، يقول العديد من المثقفين إن مهرجان سوق عكاظ لهذا العام، الذي أصبح الآن في دورته الثالثة عشرة، كان فريدًا من نوعه، وأفضل مظهر لهذا الحدث حتى الآن.
الدكتور عايد الزهراني، مدير مركز تاريخ حضارة الطائف، قال: “أصبح عكاظ مظهرًا ثقافيًا وأدبيًا أنشأه كل من التاريخ والجغرافيا”.
وأن أبرز 70 حدثًا تم تصميمه بعناية لهذا الحدث، متعرجًا من الفلسفة إلى الشعر.
وأضاف الزهراني أن عكاظ هذا العام يمثل قفزة للثقافة العربية، وأن العرب من جميع أنحاء العالم يتطلعون إلى هذا الحدث، وأشار إلى أن الطائف كانت دائمًا مركزًا للفكر والثقافة والأدب.

وأضاف : “المعرفة والثقافة والأدب هي إرث لا يتجزأ، وأصبحت لغة عكاظ متشابكة في عصر نحتاج فيه بشدة إلى قوة لغتنا وأدبنا وتقاليدنا، استعاد عكاظ “عجلة الزمن” لتشكيل فسيفساء عربية تجمعها العروبة المتجانسة “. قال الدكتور أحمد الهلالي، رئيس فريق فرقد الإبداعي بنادي الطائف الأدبي، إن مهرجان سوق عكاظ، مثل أي مشروع ثقافي، بدأ بفكرة صغيرة ثم نما وتطور بحذر وإشراف وإعادة النظر حتى وصل إلى حالته الحالية.
وعرج قائلا إن المرحلة الحالية من سوق عكاظ هي مرحلة مزج الإبداع الأدبي والثقافي والقيود على الوصول إلى آفاق أوسع لجميع شرائح المجتمع.

وأضاف الهلالي: “من زار عكاظ يتحدث عن رؤية الأمير خالد الفيصل حول الأصالة والحداثة، حيث تطورت مسابقة الشعر في عكاظ من دوائر شعبية إلى دوائر دولية تتضمن منافسة مباشرة بين الشعراء، مع هذا، يجذب عكاظ جميع شرائح المجتمع، لقد تغير طموحنا من استضافة دولة عربية واحدة إلى استضافة عشرة في وقت واحد، وكلها تشارك في الفنون والمسرح والفعاليات الثقافية. ”

حقيقة سريعة

تطورت مسابقة الشعر في عكاظ من دوائر شعبية إلى دوائر دولية تتضمن منافسة مباشرة بين الشعراء، وأكد أن هذه التحسينات في عكاظ لم تحدث بين عشية وضحاها ولكنها كانت نتيجة للتأمل والنقد البناء على ما تم تقديمه كل عام، “عكاظ هو منزل لمشاريع ثقافية ناجحة وديناميكية ومرنة قادرة على التطور وتوسيع والتجديد”
قال المسرحي الثبيتي: “سوق عكاظ المهم للتراث العربي، وقد لعب دورا حيويا خلال عصر معين، ومن المعروف أيضًا أن الأمر أصبح أكثر أهمية بعد مرور عدة عقود، “سوق عكاظ هو قلب نابض في تاريخنا السعودي، دوره هو إحياء الماضي.

وأشار الثبيتي إلى أن الآراء حول كيف ينبغي أن يكون سوق عكاظ من أجل تلبية الاحتياجات الحديثة متباينة، “لقد جذب سوق عكاظ هذا العام انتباه الجمهور وكذلك النخبة” ، “لقد أصبح أيضًا بوابة لتعزيز ثقافات العديد من البلدان، كما نأمل حقًا أن تتوسع لاستضافة المزيد من الدول وأن تصبح البلدان مسؤولة عن مشاركتها، بهذه الطريقة، سيكون لهم الحق في تحصيل إيراداتهم بطريقة تتفق مع نفقاتهم خلال مشاركتهم في المهرجان “.