جنوب السودان: الفصائل المتحاربة تجند اللاجئين في المخيمات الأوغندية
كشف تقرير جديد أن الفصائل المتحاربة في جنوب السودان تشارك في تجنيد اللاجئين من معسكرات الاستيطان في شمال أوغندا لخوض الحرب في الوطن.
وقالت المبادرة الدولية لحقوق اللاجئين (IRRI)، وهي تقرير أُجري في الفترة ما بين ديسمبر 2018 ومايو من هذا العام، في حين زار بعض أعضاء الأحزاب المتحاربة مستوطنات اللاجئين لجمع شملهم مع أسرهم، بينما تميل أطراف أخرى لاستهداف خصومهم السياسيين.
في حديثه خلال إطلاق التقرير في كمبالا الأسبوع الماضي، قال المدير التنفيذي لـ IRRI ،Achieng Akena، إنه ينبغي مساءلة الأطراف المشاركة في النزاع في جنوب السودان عن أفعالهم، وأوصى التقرير، من بين أمور أخرى، بإجراء تحقيقات شاملة في التجنيد والانتهاكات ضد اللاجئين من جانب الفصائل المتحاربة لضمان اعتقال الأفراد المعنيين ومحاكمتهم.
وأوصت كذلك الحكومة الأوغندية بزيادة وجود الشرطة في مستوطنات اللاجئين، ودعم التدريب على علاقات اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وتعزيز الشرطة المجتمعية، في هذه الأثناء، رفض رئيس شؤون تكامل اللاجئين والشؤون القانونية في مكتب رئيس الوزراء، إينوسنت ندهيريوي، النتائج التي توصل إليها المعهد. “دع أي شخص تحديا لي على هذا بأدلة لأننا لم تأتي عبر حالة تجنيد اللاجئين من المستوطنات”.
وقالت صحيفة ديلي مونيتور، يقال إن هناك أكثر من 800،000 لاجئ من جنوب السودان في مخيمات داخل أوغندا، انحدر جنوب السودان إلى حرب أهلية في منتصف ديسمبر 2013، وأدى الصراع المستمر إلى خلق واحدة من أسرع أزمات اللاجئين نمواً في العالم، في سبتمبر 2018، وقعت الأطراف المتصارعة في جنوب السودان اتفاق سلام نهائي في أديس أبابا بعد مفاوضات توسطت فيها الحكومة السودانية وتفوضتها دول إقليمية.