جدة: قال وزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح يوم الجمعة إن أعضاء الجالية اليهودية بالسودان الذين غادروا البلاد في السنوات السابقة يتمتعون بحرية العودة “والتمتع بالمواطنة” مثل الجماعات العرقية الأخرى.
وفي حديثه إلى قناة العربية، قال الوزير المعين حديثًا إن السودان يرحب بمختلف الأفكار والقيم والثقافات و “الإقناع الفكري”، حتى أنه أضاف أن الدولة ذات الغالبية المسلمة ترحب بأديان أخرى، مستشهداً بعدد المسيحيين واليهود الذين ما زالوا يعيشون في البلاد والذين ربما غادروا البلاد.
“أنا أحثهم (اليهود) من هذا البرنامج على العودة إلى السودان واستعادة حقهم في التجنس والجنسية لأن السودان هو دولة مدنية حيث المواطنة هي مصدر جميع الحقوق والواجبات، لدينا أيضا ديانات وعقائد أخرى يعتنقها أناس مختلفون، جاء هذا الإعلان بعد إعلان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن حكومته يوم الخميس، وهي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل.
تضم الحكومة أسماء عبد الله أول وزيرة خارجية للسودان وخبيرة اقتصادية سابقة بالبنك الدولي، كما اختار حمدوك النساء لقيادة وزارة الرياضة والشباب، ووزارة التعليم العالي، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، جاءت الحكومة الجديدة كجزء من اتفاق لتقاسم السلطة بين المتظاهرين العسكريين والمؤيدين للديمقراطية، بعد ضغوط من الولايات المتحدة وحلفائها العرب وسط مخاوف متزايدة من أن الأزمة السياسية قد تشعل حربًا أهلية جديدة.
مفرح يدعو إلي التسامح وتعدد الأديان في السودان
وقال مفرح إن الإسلام كان جزءًا مسالمًا من الحياة السودانية لعدة قرون ولم يتم إدخاله من خلال العنف أو الصراع.، كما أكد على أهمية التسامح الديني في حقبة ما بعد البشير. “لقد تم إعطاء التسامح الديني أهمية كبيرة في القرآن الكريم، حيث تم حث المسلمين على قبول واحترام الديانات الأخرى والعيش بسلام معهم”.
وأضاف الوزير “هذا يشكل دعوة واضحة للسودانيين للعيش وفقًا لقول” لك دينك ولي ديني “طالما لا يوجد نزاع داخلي أو فتنة أو حروب وطالما يتفاعل الناس. وقال “إن قضية السلام والتسامح والولاء والمرونة هي أحد المؤشرات التي ستسمح لنا ببناء هذه الأمة على أسس جديدة تتركز حول الحرية والعدالة والمساواة والقيم الأخلاقية النبيلة”. كما ويدعو اتفاق تقاسم السلطة في السودان الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين في غضون ستة أشهر.
