جدة: دعت المملكة العربية السعودية إيران إلى وقف التدخل في شؤون الدول الأخرى وحرمان الناس من حقوقهم الإنسانية، خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء في جنيف، قال محمد بن عصام خشان، السكرتير الثالث للوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، إن انشغال إيران بدعم الجماعات الإرهابية في اليمن ولبنان يحرم الشعب الإيراني من حقه الأساسي إلى التنمية، والناس في هذين البلدين من الأمن والاستقرار.
وحث طهران على الامتثال للمعاهدات والعهود الدولية التي وقعت عليها، والتركيز على تطوير إيران وتحسين حياة مواطنيها، وقال خشان إن السلطات السعودية تشعر بالقلق إزاء انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأقليات في إيران، ومعاملة الأكراد والعرب الأحوازي والأتراك الأذربيجانيين، وهي مجتمعات “تتعرض للتمييز” بطرق عديدة من بينها: “تأثير كبير على حقوقهم الأساسية.”
وأضاف: “من بين الحقوق الأساسية (الحقوق المتأثرة) الحق في التعليم والتوزيع العادل للثروة الوطنية وحماية البيئة، خلال مناقشة لتقرير صادر عن المقرر الخاص للأمم المتحدة حول ميانمار حول استمرار اضطهاد الأقلية المسلمة في الروهينجا، حث خشان مجلس حقوق الإنسان على تكثيف جهوده لتخفيف معاناتهم وضمان حقوقهم، وأضاف أن المملكة تدعم وتقدر الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحماية حقوق أقلية الروهنجيا، وكان آخر مثال على ذلك إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية المشتركة لعام 2020.
وأكد تقرير المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في ميانمار أن لا يزال الروهينجا يواجهون العنف والابتزاز والنهب، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الحركة ومحدودية الوصول إلى الغذاء والعمل والرعاية الصحية والتعليم، في يناير / كانون الثاني، أمرت محكمة العدل الدولية ميانمار باتخاذ خطوات عاجلة لحماية سكانها الروهينجا من الإبادة الجماعية، وهو حكم رحب به اللاجئون باعتباره أول انتصار قانوني رئيسي منذ إجبارهم على ترك منازلهم، ورحبت السلطات في المملكة بمجموعة التوصيات الواردة في تقرير المقرر الخاص، وشجعت حكومة ميانمار على تنفيذ والوفاء بالتزاماتها لتوفير الحماية لروهينغيا، كما حثوا الحكومة على الامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
