قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إنه مستعد لإرسال قوات إلى ليبيا إذا طلبت ذلك الحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس، وقال في ظهور تلفزيوني “فيما يتعلق بإرسال جنود … إذا قدمت ليبيا هذا الطلب منا، فيمكننا إرسال أفرادنا إلى هناك، خاصة بعد إبرام اتفاق الأمن العسكري”.
وقعت تركيا اتفاقية عسكرية الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة رئيس الوزراء فايز السراج، جاء ذلك بعد تقارير إعلامية تفيد بأن روسيا قد أرسلت 200 من المرتزقة لدعم الرجل العسكري الليبي القوي خليفة حفتر، الذي يسعى لإسقاط الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، ونفت روسيا هذه التقارير، لكن أردوغان قال: “هناك شركة أمنية من روسيا (في ليبيا) تدعى فاجنر، أرسلت هذه الشركة موظفي الأمن هناك”.
مجموعة واجنر هي شركة أمنية خاصة غامضة ويعتقد أن الآلاف من المتعاقدين معها في مجال الأمن في صراعات خارجية من سوريا إلى أوكرانيا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، في نفس الوقت الذي وقعت فيه الصفقة العسكرية، وقعت تركيا أيضًا اتفاقًا مثيرًا للجدل حول الاختصاص البحري مع سراج، مما يمنح تركيا حقوقًا شاملة للتنقيب عن النفط في البحر المتوسط، وقال “مع الخط الجديد الذي رسمته (الاتفاقية البحرية)، سنتخذ خطوات لحماية مصالح ليبيا وتركيا وجمهورية شمال قبرص التركية (TRNC)، وهذا يتماشى مع القانون الدولي”، وقد عارضت اليونان وقبرص وشركاؤها الأوروبيون هذه الصفقة بشدة والتي تقول إنها تنتهك الحقوق البحرية للجزر.
