تراجع النفط وسط مخاوف من استمرار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

انخفضت أسعار النفط الامريكي لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء وسط مخاوف السوق على مدى التقدم المحدود بين الصين و الولايات المتحدة على المتداول في التعريفات التجارية،علاوة على ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة أيضا

انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) 27 سنتًا أو 0.47٪) إلى 56.78 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0549 بتوقيت جرينتش، متراجعًا بعيدًا عن أعلى مستوى في ثمانية أسابيع سجله يوم الجمعة الماضي عندما ارتفعت الآمال بالصفقة التجارية، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنت، أو 0.32 ٪ ، عند 62.24 دولار، نقل موقع “الذهب نيوز” يوم الاثنين عن مصدر حكومي صيني قوله إن هناك تشاؤمًا في بكين بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري، مع قلق المسؤولين الصينيين من تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا يوجد اتفاق على إلغاء التعريفات.

وقال مايكل مكارثي، كبير استراتيجيي السوق في شركة CMC Markets للسمسرة في سيدني: ”كانت لدينا تقارير الليلة الماضية عن أن الحالة المزاجية في بكين كانت متشائمة”، ″عدم وجود إعلان يثير قلقًا فعليًا بالنسبة لتوقعات الطلب … السوق قلق للغاية بشأن المحادثات التجارية”، المعركة التجارية الطويلة الأمد التي شهدت قيام أكبر اقتصادين في العالم بفرض رسوم جمركية على بعضهما البعض أضرت بآفاق النمو العالمي وغيّرت توقعات الطلب على النفط في المستقبل، وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين أظهر ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكي للأسبوع الرابع على التوالي مما أدى إلى انخفاض الأسعار.

من المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي بياناته للأسبوع الأخير في الساعة 4:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2030 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء، بينما من المقرر أن يصدر التقرير الأسبوعي الرسمي لإدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء، ″ما لم نحصل على مزيد من العلامات الملموسة على ارتفاع النمو العالمي أو تمديد تخفيضات الإنتاج من قبل منظمة أوبك + (منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المرتبطين بمن فيهم روسيا)، فسوف تكافح خام غرب تكساس الوسيط لمحاولة استعادة علامة 60 دولار للبرميل”، وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في OANDA في نيويورك.

أحد العوامل المحتملة لدعم الأسعار هو تجدد التوترات الجيوسياسية، حيث وردت أنباء من دبي تفيد بأن عناصر مسلحة من حركة الحوثي اليمنية الحليفة لإيران استولت على سفينة تسحب منصة كورية جنوبية في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر في نهاية الأسبوع.