ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، حيث سجل ارتفاعا قياسا وأرقام تاريخية، وذلك خلال اغلاق تعاملات نهاية الأسبوع الخميس، حيث تخطي سعر الدولار الواحد حاجز 2000 ليرة سورية، وقد سبب صعود الدولار المهول والجنوني الي فقدان قيمة العملة الوطنية جزءا كبيرا من قيمتها بلغ 40%، وذلك منذ بداية الحرب في سورية.
وطبقا لمتابعتنا في السوق السوداء، أكد العديد من المتعاملين بأن سعر الدولار سجل 2050 ليرة سورية، وفي تمام الساعة 7.00 بتوقيت دمشق صعد قيمة الليرة السورية بشكل طفيف، ولأول مرة تهبط الليرة السورية لهذا المستوى من الصرف منذ بداية عام 2011، وقد قدر سعر الصرف بارتفاع بلغ 40 ضعفا، وبحسب ما تحدث به تجار العملة بأن المخاوف والقلق بشأن قانون قيصر الأمريكي، والذي سيبدأ تنفيذ خلال شهر حزيران الجاري، وبررت واشنطن بأن هذا القانون يهدف إلى “حماية السكان المدنيين في سوريا” من خلال معاقبة الشركات الأجنبية المتعاملة مع شركات سورية على صلة بالحكومة في دمشق.
بدوره أثر ارتفاع سعر الدولار على حركة الأسواق التي أصابها الركود والجمود بعد الصعود الجنوني للدولار، كما أن عدد من المحال التجارية أغلقت أبوابها نتيحة ارتفاع أسعار البضائع، وفي تعاملات البنك المركزي السوري سجل سعر الدولار 704 ليرة، فيما بلغ سعر صرف اليورو الاوروبي 762 ليرة، ووصل سعر الدولار للحوالات الخارجية 700 ليرة للدولار الواحد، فيما تم مصاردة عدد من الاصول السورية خلال الايام الماضية شملت فنادق وبنوك بالاضافة الي مشغل خدمات المحمول سيريتل، تابعة لرامي مخلوف ابن خال الأسد وأحد أغنى أغنياء سوريا.
